بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه أجمعين؛ وبعد: فحينما وافق معالي مدير جامعة طيبة الأستاذ الدكتور منصور بن محمد النزهة على إنشاء كرسي علمي مختص بالقراءات القرآنية ودراستها، حينئذ أصبحت جامعة طيبة هي الجامعة الأولى التي تحتضن بين جنباتها كرسيًّا علميًّا مختصًّا بعلم القراءات القرآنية. ومن خلال عمر الكرسي المبارك الذي بلغ خمس سنوات، فإن الكرسي قد عقد تسع ندوات علمية، شارك فيها أهل الاختصاص في فن القراءات، وأثْرَوْا جوانب هذا العلم بمناقشاتهم. علاوة على ذلك، فإن الكرسي قد أصدر خمسة عشر بحثا في مجال علم القراءات، والنية قائمة على طبعها وتوزيعها على الجامعات وعلى المراكز العلمية وعلى طلبة العلم. إضافة إلى ذلك، فإن الكرسي قد طبع خمسة كتب من أمهات كتب القراءات والتي كانت حبيسة المكتبات. إضافة إلى ما سبق، فإن الكرسي قد أخذ على عاتقه تسجيل ختمة كاملة بالقراءات العشر، وبلغة البَوَر بويْنت، وتم تشكيل فريق عمل مكون من خمسة أشخاص من أهل القرآن ومن المجازين في القراءات العشر، واستمر العمل أربع سنوات، وتم الانتهاء من التسجيل الصوتي العام الماضي. وقبل شهر، تم الانتهاء من كتابة القراءات القرآنية المقارنة للقدر المقروء صوتاً. وبذلك تكون جامعة طيبة أول جهة في العالم، على ما نعلم، تقوم بتسجيل القرآن الكريم كاملاً بالقراءات العشر وبلغة البور بوينت. وختاماً، فإني أتقدم بالشكر الجزيل لسعادة الشيخ يوسف بن عبداللطيف جميل الذي لولا دعمه لهذا الكرسي لما استطعنا إنجاز شئ يذكر. كما أتقدم بالشكر الجميل لمعالي مدير جامعة طيبة على الدعم والمؤازرة التى لمسناها منه للكرسي. كما أخص بالشكر سعادة وكيل الجامعة على ما قدمه للكرسي من كل دعم وتأييد. وختاماً، شكري وتقديري لسعادة المشرف على وحدة الكراسي البحثية الذي كان ولا يزال نعم العون والمساند والظهير. فأسأل الله أن يكسو أعمالنا ثوب القبول، وأن يسلك بنا سبيل أهل القرآن العاملين به، وأن يجزي خيراً كل من ساعد في خدمة كتابه. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .