المقدمة: بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد ،وعلى اله و صحبه ، وأزواجه و ذريته. اللهم لا علم إلا ما علمتنا ؛ إنك انت العليم الحكيم. اللهم علمنا ما ينفعنا، و انفعنا بما علمتنا ، و زدنا علما. اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا، و أنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا، فيسر لنا أمورنا، و اختم لنا بالسعادة؛ إنك على كل شي قدير. أما بعد؛ فقد انتهى كرسي ((اصح الصحيح)) في الحديث الشريف، بجامعة طيبة، بالمدينة المنورة، من استخراج الأحاديث التي وردت بعدة اسانيد؛ مما يقال عنها: ((أصح الأسانيد))، و أذكر في هذه الرسالة الأحاديث من غير ترتيب، ثم أجمعها- إن شاء الله تعالى- مع باقي ما في الاسانيد الاخرى، في كتاب واحد و أرتبها على أبواب الفقه، بإذن الله تعالى. ومن تلكم الاسانيد التي استخرجت أحاديثها إسناد: 1. الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة (الحاكم). 2. سفيان، عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة (البرديجي). 3. عقيل، عن الزهري، عن سعيد عن ابي هريرة ( الرديجي). 4. مالك، عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة (البرديجي). 5. الزبيدي، عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة(البرديجي). 6.معمر، عن الزهري، عن سعيد، عن ابي هريرة (البرديجي، ونقل الإجماع على هذه الخمسة). 7. يونس، عن الزهري، عن سعيد ، عن أبي هريرة (نقلة في ((التدريب)) عن البرديجي). 8. شعبة، عن قتادة، عن سعيد، عن أبي هريرة (حجاج بن الشاعر و غيره). وقبل البدء في ذكر الاحاديث، أذكر بعض الملاحظات العامة، و إن كنت قد ذكرت كثيرا منها في مقدمات الاسانيد الاخرى: * إن عدد الرواة عن الامام الزهري رحمه الله تعالى - كما في ((تهذيب الكمال)) (26: 427- 431) - بلغوا (156) راويا، و هم قمان: الأول منهم (119) ممن روى لهم أصحاب الكتب الستة في الكتب الستة، و ملحقاتها، من طريق الزهري سواء سمع منه مباشرة، أو لم يسمع منه ، فهو مرسل، أو يشك في سماعه، أو لقيه لكن لم يسمع منه، أو وقع اختلاف: هل هو الأب أو الابن؟ نتيجة اختلاف اسمه، لكن لا يشترط أن تكون رواياتهم بهذا السند.